الجمعة، 15 مارس 2013

i met you once, in my heart ..






" لكنني كنت لأختار أن أعرفك .. من جديد. "

لأنك سبب الورد في ضحكي، وحمرة الدم في خدي حين ألمحك في نبضتي المنفلتة ..
وأنك المشهد الذي أغيب فيه بعيدا عن حديث الدكتور عن المصانع وانتقال الحرارة، أنت الأغنية التي توخزني ..
نبرة أصالة وهي تغني " كل أبوابي توصلني لباب، باب قلبك افتحه الله يهديك .. " تشبهني وأنا أطل على قلبك بين الحلم والآخر، أما آن أن تفتح؟ أم أن غيابك أحب جنحانه .. واشتهى سماوات أبعد ؟

لا أريد بابا مفتوحا بأكمله، ولا موارب، ولا مخلوع .. أريد مفتاحا، أريد يدا تعرف كيف تدق وجه الباب فيبتسم النور من خلفه :
" تعالي .. "، أريد أن ألمحني في دمك، في حديثك، في اختيارك لأغنياتك، في ضحكتك وأنت هائم في حلم يقظة منتصف ظهيرة حارة، العرق في بداية لمعته فوق جبينك، مالح .. وفي حلمك تحسه مطرا عذبا، أريد أن أثق بالهوامش وأنها متن المعنى وجاذبيته، أن تكتب اسمي لحظة سهوك، أن تبتسم لحروف اسمي، وأن يفرحك تلاصق أول حرف من اسمي مع أول حرف من اسمك في كلمة عشوائية، وتحزن حين لا تلتقي حروفنا، أريد أن يتخطى قلبك نبضة وأخرى حين تحسبك لمحتني .. أريد أن تهتز روحك لذات الأشياء التي تهزني.

 يقرصني ملح دمعي، أضحك .. لأخدعني، أخدعني وأطيل في الضحك، من أنت؟ مشروع الحب الأطول، أم أن السبات في دمي لذيذ؟ .. مدّ يدك أو خبئها، لا تتركها هكذا، مشرعة للاحتمالين، خطوة لأتخطاك، خطوة لأحبك أكثر، وخطوة في المنتصف، تتأرجح مثل بندول يمينا وشمالا .. تحبه يد الصغير متأرجحا، يحب دوخة التأرجح.

أمرر كلامك على قلبي، يمرره قلبي بكفيه الصغيرين، هل من دلالة تخص روحي؟ هل من مجاز يقصدني، هل من حرفين يملكان عنواني؟ أم أنني دوما خارج كلماتك وأفكارك؟

كانت مباغتة، ضربة حبك .. مثل شيء اغتصبت أرضيَ جذورهُ، وكلما طمسته هز عمقي :
أنا هنا، انا حقيقة، أنا شكك الحلو، يقينك المر ..
مثل زرع استظللت به من دون أن أحس، وحين اشتقت للضوء باغتني امتداده البارد،
حبك لمحة، شقت صدري مثلما يشق برق صدر سماء ماطرة، في لحظة واحدة، تكررت دون أن أعترض،
لأفيق على صوت خطوك في دمي، كزائر مألوف، كعابر قريب .. لا غربة في ملامحك، ولا إحساس دهشة الزيارة الأولى،
إنما كنت تمشي راضيا، بسكون ليل دافئ، تمضي عائدا صوب عشك .. وسط روحي.






March /12 /2012