الاثنين، 14 نوفمبر 2016






لحظة صمت

لكن لم يكن هناك من تحدث أصلًا

ولم تصدر أصوات من أي جهة

كان الصمت هو القابض بوحشة

على هذه البقعة الكئيبة منذ البداية

إذن، ماذا ستغير لحظة صمت أخرى؟

ماذا ستزيد غير الكآبة والفراغ ... 


الأزرق، هاتِ فرشاة باللّون الأزرق

دعني على الأقل أخفف من سوداوية المحيط

أجعله سائبًا ورائقًا وممتدًا بانفتاح لا بقلق

لو أن الموج يتلاطم لكان للوحشة رفيق

لو أن الرياح تبتدىء مسيرها لكان لهذا الصمت لحن

لكن الأزرق هو الحل، سأمضي عمري وأنا أغرق

هذا السواد حتى يزرّق.


على وجهك آثار قرصة قديمة،

حمراء بشكلٍ باهت مثل وردة ذابلة

لكن فتيّة ومنعشة وتوحي بالتقبيل

لعينيك غور كهوف تتفجر فيها النجوم

أنتِ مخيفة، وحيدة ... ويدفعني كل ذلك

وبكل غرابة لأن أحبّك، وأحيا .. 

إنها أحد تلك الحوارات السيئة والغريبة

التي تصمت من بعدها مرتاحًا 

ومثقلًا بالرضا.


كان من المفترض أن أعود

خلال دقائق

ساعات

أو ربما سنين ..

المهم أن أعود

لكن روحي آلفت غربة أن تسير بلا رجعة.


لماذا؟

لماذا على لغتي أن تتجمل؟

ماذا عن الفكرة؟ 

ماذا عن الأصوات التي تقول كل شيء

داخل رأسي، من سيسمع حقيقتها؟

لماذا علي أن أبتدع أسطرًا كي تفهم

القصائد تصيبني بالأذى

وأنت لا تجيد القراءة

قراءة روحي.






October 18th, 2016.