الاثنين، 30 يوليو 2018

حتى يعود الحرف مكانه.






أكتب، 
لأبحث لك عن مكانٍ في الروح،
قصيّ ودافىء 
حتى إذا فكر الوجع أن يمد يدّه لا يصلك، 
ليس وأنت داخلي 
وأنا أحميك بكل ما أوتيت
من إيمان ودعاء وتحصين،
أكتب لأحفظك أكثر،
مثل درس أتمنى أن يعاد كل مرة،
مثل سهولة ومتعة أن ترسم دائرة 
وتنطق حرف الـ "أو"، 
أكتب..
لأقاضي هذه الذاكرة 
كلما قررت أنها هشة ومتعبة، 
لأزرعك في جوف تربتي 
أصلًا طيبًا ثمره إشراقي، 
أكتب لأمدّ من حدود أرضك 
حتى اذا ما وقعت من سمائك 
تلقفتك في أحضانها، 
أكتب لأنني أريدك أن تظلّ موجودًا
وأن يبقى للحرف معنى 
ولكي تألف الكتابة دمي موطنًا،
ولكي تصبح الأفكار شلالاتٍ من نصوص 
لا يهم أن يقرأها أحد بل أن تطيل في الانهمار.. 
تنهمر، تنهمر، تنهمر،
حتى يرجع هذا القلب خفيفًا، 
ومحمومًا بك.