الاثنين، 10 سبتمبر 2018

يوم في المكتب.

البحر أمامي، مُغبر
كما لو أن أحدهم كبّ
فوقه رمل الشاطىء ومضى

أبحثُ عن زرقةٍ تلائم الروح
أو شجرًا يستر هوّةً
في القلب ممتدة

الشمس هذه الأيام
إما غائبة..
أو حارقة

اللاڤندر يحاول أن يكون
زهوة المكان..
لكن بلا جدوى
العتمة سبقت كل شيء

بعض من حبّات الفستق
وبطاقات مركونة بحبّ
تعطي القلب شيئًا من أمل..

علبة لبان لم أعد أشتهي طعمه
وعلبة أخرى لرقائق عدس 
لا أدري لم لا تزال هنا

رزنامةٌ مليئة أيامها بالإجازات 
المرضية.. ومواعيدٌ متأخرة جدًا

صورٌ لأنّاس أحبّهم علقتها على الجدار 
الأخضر للمكتب، أحبّهم طول عمري.

ما أطولك..
يوليو العنيد

ألوان وكراسة.. ورغبة في أن أكون
أن أكون قوية من أجلي.



الخميس، 

الاثنين، 30 يوليو 2018

حتى يعود الحرف مكانه.






أكتب، 
لأبحث لك عن مكانٍ في الروح،
قصيّ ودافىء 
حتى إذا فكر الوجع أن يمد يدّه لا يصلك، 
ليس وأنت داخلي 
وأنا أحميك بكل ما أوتيت
من إيمان ودعاء وتحصين،
أكتب لأحفظك أكثر،
مثل درس أتمنى أن يعاد كل مرة،
مثل سهولة ومتعة أن ترسم دائرة 
وتنطق حرف الـ "أو"، 
أكتب..
لأقاضي هذه الذاكرة 
كلما قررت أنها هشة ومتعبة، 
لأزرعك في جوف تربتي 
أصلًا طيبًا ثمره إشراقي، 
أكتب لأمدّ من حدود أرضك 
حتى اذا ما وقعت من سمائك 
تلقفتك في أحضانها، 
أكتب لأنني أريدك أن تظلّ موجودًا
وأن يبقى للحرف معنى 
ولكي تألف الكتابة دمي موطنًا،
ولكي تصبح الأفكار شلالاتٍ من نصوص 
لا يهم أن يقرأها أحد بل أن تطيل في الانهمار.. 
تنهمر، تنهمر، تنهمر،
حتى يرجع هذا القلب خفيفًا، 
ومحمومًا بك.