الخميس، 28 أبريل 2016

عن دقيقةٍ ما من السادسة صباحًا.



كانت تعقد حاجبيها، وتزمّ شفتيها كما لو أنها ستقوم بتفجير العالم في أية لحظة، صوت يشبه الفرقعة، لا بالتأكيد لم تفجر شيئًا، كانت ببساطة تحاول فتح غطاء علبة الجبنة. الساعة السادسة صباحًا، تجول في المطبخ تعد لها شيئًا لتأكله، سيهبط بعد قليل من نومه إليها هو الآخر جائعًا لذا تعد له وجبة ليأكلها. تبًا! لقد تركت صنبور المياه مفتوحًا مجددًا، يؤلمها أن يذهب الماء سدى، ستظل لدقائق طويلة تحاول التشافي من تأنيب الضمير الذي يصيبها دومًا جراء حادثةٍ مثل هذه، الماء كنز، كم شخص يا ترى في هذا العالم وفي هذه اللحظة التي راح فيها الماء هباءً يفتح فمه على آخره من شدة العطش! تتجه إلى خزانة الأعشاب وأغلفة الشاي، تحتاج أن تدفأ، تعدّ لها شايًا أحمر وتركن في زاوية المطبخ قريبًا من النافذة وتتأمل بينما يأخذ الشاي وقته قطرات الندى الملتمة فوق الزجاج كما لو أنها لن تتلاشى مع مطلع الشمس بعد دقائق، البخار الصاعد من كوب الشاي يلامس الزجاج فينطبع كأثر عليه، تمسحه باصبعها وهي تفكر بأشياء أخرى وأيام لن تصل إليها، ليس الآن.

الأربعاء، 27 أبريل 2016

شيءٌ يعبث داخلي.🎈



مرحبًا، صباح الخير،
 بوينوس دياس، بونجور.

ما زال يركل داخلي، بوتيرةٍ غير منتظمة، أحيانًا أشعره يتقلب ويتحرك، أشعر برأسه صوب خاصرتي ثم يصعد به أسفل قفصي الصدري. في شهري الثامن، نومي متقلب ويصعب علي أن أجد الوضعية الملائمة لأغفو، كل شيء يبدو أثقل، حتى الفكرة. أشعره كبُر، بطريقةٍ ضاق فيه رحمي ويريد أن يتفسح قليلًا خارجه، لكن الحياة ليست خيار فُسحة، إنها ببساطة قرار حياة، أدعو الله أن تتمّه على أكمل وجهٍ حبيبي. كنت أشتكي بيني وبين نفسي أنني فقدت شيئًا من صلتي بك، لكن ها أنت الآن تركل هنا وهناك كما لو أنك تمنحني فرصة جديدة، طيب شكرًا. لا أدري لم قررت هكذا فجأة الكتابة عنك هنا، إنك موثقٌ في كل مكان أعرف، لكنني لا أستطيع النوم، ومنبّه هاتف أبيك يزعجني وأشعر بالكسل فلا أقوم لأخرسه، تبًل له، وأبيك.. نائم بالعسل! لكن، لا بأس.. جميلٌ وهو نائم، لذا سنسامحه. كنت أملك خططًا لك، لكنني الآن لا أريد أن أفكر في أي شيء. 


6:03 AM
Thursday 
28-4-2016