الاثنين، 14 نوفمبر 2016






لحظة صمت

لكن لم يكن هناك من تحدث أصلًا

ولم تصدر أصوات من أي جهة

كان الصمت هو القابض بوحشة

على هذه البقعة الكئيبة منذ البداية

إذن، ماذا ستغير لحظة صمت أخرى؟

ماذا ستزيد غير الكآبة والفراغ ... 


الأزرق، هاتِ فرشاة باللّون الأزرق

دعني على الأقل أخفف من سوداوية المحيط

أجعله سائبًا ورائقًا وممتدًا بانفتاح لا بقلق

لو أن الموج يتلاطم لكان للوحشة رفيق

لو أن الرياح تبتدىء مسيرها لكان لهذا الصمت لحن

لكن الأزرق هو الحل، سأمضي عمري وأنا أغرق

هذا السواد حتى يزرّق.


على وجهك آثار قرصة قديمة،

حمراء بشكلٍ باهت مثل وردة ذابلة

لكن فتيّة ومنعشة وتوحي بالتقبيل

لعينيك غور كهوف تتفجر فيها النجوم

أنتِ مخيفة، وحيدة ... ويدفعني كل ذلك

وبكل غرابة لأن أحبّك، وأحيا .. 

إنها أحد تلك الحوارات السيئة والغريبة

التي تصمت من بعدها مرتاحًا 

ومثقلًا بالرضا.


كان من المفترض أن أعود

خلال دقائق

ساعات

أو ربما سنين ..

المهم أن أعود

لكن روحي آلفت غربة أن تسير بلا رجعة.


لماذا؟

لماذا على لغتي أن تتجمل؟

ماذا عن الفكرة؟ 

ماذا عن الأصوات التي تقول كل شيء

داخل رأسي، من سيسمع حقيقتها؟

لماذا علي أن أبتدع أسطرًا كي تفهم

القصائد تصيبني بالأذى

وأنت لا تجيد القراءة

قراءة روحي.






October 18th, 2016.

الخميس، 28 أبريل 2016

عن دقيقةٍ ما من السادسة صباحًا.



كانت تعقد حاجبيها، وتزمّ شفتيها كما لو أنها ستقوم بتفجير العالم في أية لحظة، صوت يشبه الفرقعة، لا بالتأكيد لم تفجر شيئًا، كانت ببساطة تحاول فتح غطاء علبة الجبنة. الساعة السادسة صباحًا، تجول في المطبخ تعد لها شيئًا لتأكله، سيهبط بعد قليل من نومه إليها هو الآخر جائعًا لذا تعد له وجبة ليأكلها. تبًا! لقد تركت صنبور المياه مفتوحًا مجددًا، يؤلمها أن يذهب الماء سدى، ستظل لدقائق طويلة تحاول التشافي من تأنيب الضمير الذي يصيبها دومًا جراء حادثةٍ مثل هذه، الماء كنز، كم شخص يا ترى في هذا العالم وفي هذه اللحظة التي راح فيها الماء هباءً يفتح فمه على آخره من شدة العطش! تتجه إلى خزانة الأعشاب وأغلفة الشاي، تحتاج أن تدفأ، تعدّ لها شايًا أحمر وتركن في زاوية المطبخ قريبًا من النافذة وتتأمل بينما يأخذ الشاي وقته قطرات الندى الملتمة فوق الزجاج كما لو أنها لن تتلاشى مع مطلع الشمس بعد دقائق، البخار الصاعد من كوب الشاي يلامس الزجاج فينطبع كأثر عليه، تمسحه باصبعها وهي تفكر بأشياء أخرى وأيام لن تصل إليها، ليس الآن.

الأربعاء، 27 أبريل 2016

شيءٌ يعبث داخلي.🎈



مرحبًا، صباح الخير،
 بوينوس دياس، بونجور.

ما زال يركل داخلي، بوتيرةٍ غير منتظمة، أحيانًا أشعره يتقلب ويتحرك، أشعر برأسه صوب خاصرتي ثم يصعد به أسفل قفصي الصدري. في شهري الثامن، نومي متقلب ويصعب علي أن أجد الوضعية الملائمة لأغفو، كل شيء يبدو أثقل، حتى الفكرة. أشعره كبُر، بطريقةٍ ضاق فيه رحمي ويريد أن يتفسح قليلًا خارجه، لكن الحياة ليست خيار فُسحة، إنها ببساطة قرار حياة، أدعو الله أن تتمّه على أكمل وجهٍ حبيبي. كنت أشتكي بيني وبين نفسي أنني فقدت شيئًا من صلتي بك، لكن ها أنت الآن تركل هنا وهناك كما لو أنك تمنحني فرصة جديدة، طيب شكرًا. لا أدري لم قررت هكذا فجأة الكتابة عنك هنا، إنك موثقٌ في كل مكان أعرف، لكنني لا أستطيع النوم، ومنبّه هاتف أبيك يزعجني وأشعر بالكسل فلا أقوم لأخرسه، تبًل له، وأبيك.. نائم بالعسل! لكن، لا بأس.. جميلٌ وهو نائم، لذا سنسامحه. كنت أملك خططًا لك، لكنني الآن لا أريد أن أفكر في أي شيء. 


6:03 AM
Thursday 
28-4-2016

الجمعة، 22 يناير 2016

باب الكلمات ...





آخذ نفسًا طويلًا، ما حولي هادىء ويشعرني ذلك 
بالإحراج من الفوضى والإزعاج اللذان يعتملان داخلي. لقد آثرت أن أصمت لوقتٍ طويل واكتشفت بأن الكلام ليس طفلًا تحايله بالمضاد حتى يأتيك بما تشتهيه، لا أن تصمت فيأتيك الكلام، بل أن تُسهب في الحديث مع روحك حتى يدلّ الكلام أخيرًا معناه، وما من كلام يأتي مصادفة أو اعتباطًا، إنه يأتي حاملًا حسّه و رجعه الذي يمكن أن يكسر جبالًا من اللافهم إلا أنه لا يمنح حقيقته ومعناه لأي أحد ولأية لحظة، لذا لابد وأن تملك أذنًا ثالثة، تسمع فيها المكتوب والمنقول والمسموع كما لو أنك تلتقط كلمات جميلة من أغنية ما لتسجلها في دفتر مذكراتك أو في قلبك، لا تتردد للحظة على إجبار كلمة ما من أن تُكتب ولا تتهاون عن تلك التي تأتي بعدها ولا تُشفق على الثالثة المقبلة والرابعة وو حتى تمتلىء الأسطر بكلمات اُغتصِب حقها في أن تبقى كلماتٍ بلا معنى. كنت آخذ نفسًا طويلًا وانتهى بي الأمر أحرض على ما يشبه بعصيانٍ ضد الكلمة، لكن لا بأس، هذا ما تحتاجه روح آثرت الصمت على الثرثرة، آثرت الوقوف عند باب الكلمات على أن تخطو للجهة المقابلة من الباب وتتسلى بما شاءت من كلمات.