الخميس، 28 أبريل 2016

عن دقيقةٍ ما من السادسة صباحًا.



كانت تعقد حاجبيها، وتزمّ شفتيها كما لو أنها ستقوم بتفجير العالم في أية لحظة، صوت يشبه الفرقعة، لا بالتأكيد لم تفجر شيئًا، كانت ببساطة تحاول فتح غطاء علبة الجبنة. الساعة السادسة صباحًا، تجول في المطبخ تعد لها شيئًا لتأكله، سيهبط بعد قليل من نومه إليها هو الآخر جائعًا لذا تعد له وجبة ليأكلها. تبًا! لقد تركت صنبور المياه مفتوحًا مجددًا، يؤلمها أن يذهب الماء سدى، ستظل لدقائق طويلة تحاول التشافي من تأنيب الضمير الذي يصيبها دومًا جراء حادثةٍ مثل هذه، الماء كنز، كم شخص يا ترى في هذا العالم وفي هذه اللحظة التي راح فيها الماء هباءً يفتح فمه على آخره من شدة العطش! تتجه إلى خزانة الأعشاب وأغلفة الشاي، تحتاج أن تدفأ، تعدّ لها شايًا أحمر وتركن في زاوية المطبخ قريبًا من النافذة وتتأمل بينما يأخذ الشاي وقته قطرات الندى الملتمة فوق الزجاج كما لو أنها لن تتلاشى مع مطلع الشمس بعد دقائق، البخار الصاعد من كوب الشاي يلامس الزجاج فينطبع كأثر عليه، تمسحه باصبعها وهي تفكر بأشياء أخرى وأيام لن تصل إليها، ليس الآن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق