الاثنين، 2 يناير 2012
عُد، إن شئت أن تفرغ منك قلبي ..
و أظلّ رداء الشوق مرتدية، حتى في حضوركَ يا صديق ..
كَـ طفلةٍ حزينةٍ لا تدري بأيّ صوبٍ راحت أمّها، لا أدري :
هل آن لشوقي أن يموت أم لعبة الغياب خالدة ؟
أبي الذي يثرثر كثيرًا سألني مرةً دونما اكتراثْ، سألني ليطبقَ فكّ
الثرثرة على حجاب الصمت، سألني و ما كانت عيناهُ تدور حول شفاهي :
ابنتي، ما يشغل خاطرك ؟
" لا أبي ما بيّ شيءٌ و لا طاف في خاطري أمرٌ "
سوى انتظار على عتبة البالِ نائم .. ثم إنّك لم تسمع جوابي، لا يهمّ
و أمي لم تسال، أمي لا تسأل، أمي يشغلها فقط أن تتذكر ما لون السماء أمس،
ما اسم أبي و كيف أنجبتني ..
و هاكَ جوابي حين سألت عن رفاقي، " هُم على الرّف ينامون يا صاحبي "
قلّي من أخبر عنك؟ من أشكي لوعاتي له؟ أنا لا أملك سوى سجاد
أبكي عليه حين يقسو الغياب و تصرخ أمي من أنتِ و أبي يظل يثرثر !
أحتاج جدًا أن أضم أمي، أن أخبرها عنك و ألعنك
ثم في الصباح أتوب و في الصباح هي تنسى ..
مرةً بكيت بين يديها، كان رأسي مندسًا في حضنها مطوقًا بكفّيها ..
قالت لي بصوتِ أمٍ نسيت كيف تحضن ابنًا :
لا شيء في الدنيا عزيزتي يستحق البكاء !
" بلى أمي، في الدنيا أشياءٌ تستحق ألف بكاء "
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق